منتدى نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الهدى



 
الرئيسيةنــور الهدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فن الحياة الزوجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بحر الوفاء

بحر الوفاء


عدد الرسائل : 43
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

فن الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: فن الحياة الزوجية   فن الحياة الزوجية Emptyالأحد يوليو 27, 2008 4:04 pm


فن إدارة الحياة الزوجية

مقدمة
:
تمثل الأسرة إحدى أهم المؤسسات الاجتماعية وأقدمها التي عرفتها المجتمعات البشرية على مر العصور، وتعد الأسرة المحطة الأساسية في حياة الفرد؛ إذ يتشرب من خلالها معايير وقيم المجتمع، فالفرد يعيش داخل الأسرة ويتعلم من خلالها المعايير المقبولة اجتماعياً. وتعد محطة الزواج إحدى أهم المحطات في حياة كل شاب وفتاة إذ تمثل هذه المحطة الخطوة الأساسية والضرورية للاستقرار وبناء الأسرة والاستقلال عن حياة الأسرة الكبيرة أو الأسرة الأساس، وتكوين نواة الأسرة الجديدة في المجتمع. ورغم أهمية الزواج في حياة كل شخص وكل شاب وشابة، إلا أن هناك بعض الصعوبات والمشكلات التي قد تواجه الزوجين داخل عش الزوجية تعيق الاستمتاع بهذه الحياة الجديدة
.
وسنحاول في هذا الجزء من الكتاب تسليط الضوء على الحياة الزوجية وكيف يمكن إدارتها بشكل فاعل، والسير بسفينة الحياة إلى بر الأمان. ورغم أن الحياة الزوجية قد تواجه بالعديد من الصعوبات والمشكلات اليومية إلا أننا سنركز هنا على بعد واحد من أبعاد الخلافات الزوجية وهو التواصل الاجتماعي بين الزوجين
.
وتركيزنا على هذا البعد لا يعني إغفال الجوانب الأخرى ولكنه يهدف إلى تسليط الضوء على قضية تترد في الكثير من الاتصالات الأسرية؛ إذ يشكو كثير من الزوجات من غياب الحوار الفاعل مع أزواجهن، كما تتركز الكثير من الشكاوي في عدم معرفة الزوجات والأزواج، على حد سواء، أصول التعامل السليم مع الزوج أو أن الزوج غير قادر على تفهمها أو تفهم احتياجات زوجته أو ما شابه ذلك من الخلافات المتكررة التي تعكس بالضرورة غياب أسلوب الحوار الفاعل بين الزوجين
.
كثير من الزوجات والأزواج يتساءلون بشدة عن أسباب الخلاف الدائم بينهما، وما الطرق السليمة لمواجهة الخلافات الزوجية، وكيف يمكن أن يخططا لحياة زوجية سعيدة. جميع هذه التساؤلات تنطلق من محور فهم آليات التعامل السليم مع الشريك الآخر. وهناك مجموعة من الخطوات يجب على الزوجين تفهمها؛ لأنها تساعد على بناء علاقات زوجية سعيدة وسنحاول تسليط الضوء على الجوانب التي تتسبب في شيوع الخلافات الزوجية نتيجة انعدام التواصل السليم بين الزوجين
.
وبما أن غالبية المشكلات الاجتماعية المتعلقة بالحياة الزوجية التي استعرضناها في الصفحات السابقة من هذا الكتاب هي نتاج لعدم المعرفة بالأساليب المثلى للتعامل في الحياة الزوجية، وفي هذا الجزء من الكتاب سنستعرض عشرين قاعدة للتعامل الأمثل في الحياة الزوجية؛ لعلها تكون مفيدة للأزواج والزوجات للتخلص من المشكلات والعقبات الزوجية على النحو الآتي
:
القاعدة الأولى: البحث عن الأنموذج المفقود
:
إن وضع تصور أو أنموذج مثالي للطرف الآخر هو خطر يهدد الحياة الزوجية في بدايتها، وأي تغير في نمط هذا الأنموذج بعد الزواج يسبب للعلاقة الزوجية كثيراً من الهزات والصدمات. إن الفتاة التي تضع في ذهنها أنموذجاً متكاملاً للزوج ربما لا تجده في شريك حياتها، وكذلك الزوج الذي يبحث في فتاته عن أنموذج متخيل في ذهنه ويريد أن يسقطه على شريكته سيواجه كثيراً من المشكلات عندما لا يصبح الشريك حسب الأنموذج المرسوم مسبقاً
.
لذا فعلى طرفي العلاقـة (الزوج والزوجة) التفهم منذ البداية أن الحياة الزوجية هي عبارة عن شركة يجب أن يقدم فيها كلا الطرفين التنازلات للطرف الآخر وأن يكون لديه الاستعداد للتأقلم مع الطرف الآخر، وتقديم كل ما يمكن أن يسهل حياتهما معاً. فالحياة الزوجية هي مشروع يحتاج إلى تضحيات من الطرفين لإنجاحه
.
القاعدة الثانية: المقارنة مع أزواج (زوجات) الآخرين
:
إن الله سبحانه وتعالى خلق لكل واحد منا إيجابيات وسلبيات بالإضافة إلى أن كلاً منا لديه مميزات وعيوب وغالباً ما نظهر أفضل ما لدينا أمام الآخرين ولا تعرف بواطن الأمور إلا من خلال المعاشرة والحياة اليومية. وعندما يبدأ الزوجان مسيرة حياتهما الزوجية بعقد المقارنات مع الآخرين فإنهما يحكمان على مؤسسة الزواج بالفشل والانهيار. فكل زوجين هما حالة فريدة ويعكسان أنموذجاً خاصاً لهما، لذلك فبدلاً من المقارنة مع الآخرين يحسن بالزوجين التركيز على مناطق القوة لديهما واستثمار الإمكانات الإيجابية لديهما بشكل فاعل لإضافة المزيد من السعادة على حياتهما
.
ويجب التأكيد على أن ما ترى من الآخرين في المناسبات العامة ما هو إلا جزء من شخصياتهم ولا يمثل بالضرورة النموذج الكامل لهما؛ إذ إن لهم بعض النواقص كما لنا، لذا لا يجب أن ينساق أي من الزوجين للمقارنة مع الجانب المعلن لشخصيات الآخرين على حساب حياته الزوجية التي توجد فيها جوانب مضيئة تشع للآخرين، وتحتاج من الزوجين اكتشافها واستثمارها
.
القاعدة الثالثة: قبول الشريك الآخر كما هو لا كما أريد
:
تعد محاولة التأقلم في الحياة الزوجية؛ -لجعلها أكثر صفاءً وسعادة لكلا الطرفين- أحد المؤشرات المهمة في نجاح الحياة الزوجية. فالشريك الذي يريد أن يكون شريكه في العلاقة الزوجية منطبقاً على الأفكار التي يرسمها في ذهنه التي يصوغها له عقله في أحلامه الوردية سيعيش معاناة الحرمان إذا لم يكن الشريك الآخر كما هو مرسوم له مسبقاً. وللخروج من هذا المـأزق فعلى الشريكين أن يضعا نصب أعينهما أنهما نشآ في أوساط اجتماعية مختلفة وأن ظروف حياة كل واحد منهما شكلت نمطاً شخصيته بطريقة مختلفة عن الآخر، لذا فإن المعاشرة بالحسنى مع الشريك الآخر كفيلة، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، بتقريب وجهات النظر بينهما
.
القاعدة الرابعة: اختيار الأوقات المناسبة للحوار
:
إن أكثر ما يزهق الحوارات الزوجية ويجعلها غير ناجحة وغير قادرة على امتصاص المشكلات التي تقع بين الزوجين هو إخفاق كلا الزوجين أو أحدهما في اختيار الوقت المناسب للحوار. فالحوار هو فن يجب أن يتعلمه طرفا العلاقة، وهو حرفة ومهارة تحتاج للممارسة والتدريب. فلا يمكن أن نتوقع حواراً ناجحاً عندما يكون أحد الطرفين متعباً أو يعاني من ضغوط نفسية أو اجتماعية أو غيرها. كما أن أسلوب الحوار له آداب وفنون يحسن بالطرفين معرفتها مثل الإنصات الجيد، وعدم رفع الصوت بالحديث والتركيز على قضية محددة وغيرها
.
القاعدة الخامسة: استشارة أصحاب الرأي والمحايدين
:
عندما ينشب خلاف بين الزوجين ويكون من الضرورة استشارة أحد الأشخاص فالأفضل استشارة شخص محايد لا يعرف الطرفين وليس لديه مصلحة للتحيز لأي منهما. والشخص المحايد ذو المهارة الفنية العالية قادر على إعطاء الزوجين الاستشارة الفنية المساعدة لهما مما يساعد على احتواء الخلافات واستمرار الحياة الزوجية بشكل فاعل
.
القاعدة السادسة: عدم انتقال مشكلاتهما إلى أسرتيهما
:
إن أخطر ما يهدد الحياة الزوجية، ويؤثر على استقرارها هو انتقال مشكلات الزوجين خارج أسوار المنـزل، وخاصة إلى الأهل، فكل طرف سيتحيز لابنه أو ابنته ويتحول الموضوع من خلاف بين الزوجين إلى صراع لا يمكن احتواؤه، أو السيطرة عليه. وقد سبق أن تحدثنا في القاعدة الخامسة أنه إذا كان من الضروري الحديث عن الخلافات بين الزوجين فيجب أن يكون هذا الحديث مع مختص محايد
.
القاعدة السابعة: الاستعداد لتقديم التنازلات
:
سبق أن ذكرنا أن الحياة الزوجية هي عبارة عن سلسلة من التنازلات من كلا الطرفين، لذا يجب أن يقدم كل طرف للآخر التنازلات الكفيلة باستمرار الحياة الزوجية الفاعلة. وعلى كل طرف ألا يعتقد أن التنازل هو ضعف منه، أو إقلال من قيمته، وإنما هو متغير مهم، وأساسي في قواعد إرساء المحبة والمودة والعشرة بالمعروف بين الزوجين
.[size=29]
تــــبع...]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بحر الوفاء

بحر الوفاء


عدد الرسائل : 43
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

فن الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: اتمام الموضوع   فن الحياة الزوجية Emptyالأحد يوليو 27, 2008 4:06 pm


القاعدة الثامنة: عدم اجترار المشكلات السابقة
:
يجب على طرفي العلاقة عند مناقشة خلاف نشب بينهما عدم اجترار المشكلات السابقة حتى لا يتحول الموضوع والخلاف بينهما إلى رغبة في داخل كل منهما إلى الانتقام من الطرف الآخر، أو تصفية الحسابات، ثم إن مناقشة واجترار المشكلات السابقة بين الطرفين قد تولد المزيد من الشحناء والعداوة بينهما وقد يؤدي إلى انعدام التواصل الفاعل بينهما
.
القاعدة التاسعة: احترام خصوصية كلا الطرفين
:
رغم أن الحياة الزوجية هي شراكة بين الطرفين، واندماج لكل منهما في الآخر إلا أنه من الضروري والأساسي لاستمرار علاقة فاعلة بينهما أن يحترم كل واحد منهما خصوصية الطرف الآخر، هذا الاحترام للخصوصية يعني أن يتيح كل طرف منهما المساحة للآخر لكي يكون لديه شخصية يتحرك فيها بما يشعره أنه ليس مقيداً أو تحت الأنظار أو تحت السيطرة من قبل الشريك الآخر، هذه الخصوصية تتيح لكل منهما ممارسة حياته بشكل أكثر هدوءاً واستقراراً
.
القاعدة العاشرة: الارتباط الزوجي هو الفترة المشتركة بين الزوجين
:
يميل بعض الأزواج إلى تقليب الدفاتر القديمة للطرف الآخر قبل الزواج والتحقيق معه كيف كانت حياته وممارساته مما قد يولد بينهما بعض النفور والتباعد. إن طرفي العلاقة يجب أن يرتبطا في علاقتهما منذ بداية الزواج ولا يحاولا الغوص في تفاصيل كثيرة سابقة لفترة الارتباط، ويجب على كل طرف أن يحترم خصوصية ومشاعر الطرف الآخر
.
القاعدة الحادية عشرة: احترام حقوق الطرف الآخر
:
إن حقوق كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية يجب أن تكون مكفولة ومحترمة، والإسلام قد حدد حقوق كلا الطرفين وواجباتهم، وفي حالة تعدي أي طرف من أطراف العلاقة على حقوق الطرف الآخر فإن ذلك سيشعر الطرف المعتدى عليه، بالظلم، وعدم الاستقرار، ويحول الحياة الزوجية من واحة استقرار إلى طريق مليئة بالأشواك
.
القاعدة الثانية عشرة: تعلم فن المفاوضة
:
رغم إشارتنا في القاعدة السابقة إلى أن كلا الطرفين يجب أن يحترم حقوق الآخر وأن يراعيها إلا أن أحد طرفي العلاقة قد يتجاوز في ممارساته ويتعدى على حقوق الطرف الآخر فيشعر الطرف المعتدي عليه بالظلم والألم. وكثير من المشكلات الزوجية تقوم بسبب عدم فهم أحد طرفي العلاقة لكيفية المفاوضة السليمة مع الطرف الآخر، فالزواج هو شركة بين طرفين ويجب أن يتعلم كل طرف التفاوض السليم للحفاظ على حقوقه من قبل الطرف الآخر ولا ينتظر أن توهب له وإنما يتعلم كيف يفاوض عليها منذ البداية بالعشرة والمودة والأسلوب الحسن
.
القاعدة الثالثة عشرة: توسيع زاوية الرؤية
:
كثير من الخلافات التي تقع بين طرفي العلاقة الزوجية تكون بسبب التركيز على جزئية صغيرة والنظرة غير الشمولية. فرغم أن الخلافات تحدث بين طرفي العلاقة الزوجية ولكن يجب رؤية هذا الخلاف من أكثر من زاوية ومحاولة تفهم وضع الشريك الآخر، والقاعدة الذهبية في هذا المجال هي أن تضع نفسك مكان الشريك الآخر وتحاول تفسير الموقف من خلال فهمك لأسباب تصرفه وستكون أكثر حكمة إذا اتبعت هذا الأسلوب في تجاوز كثير من العقبات الزوجية
.
القاعدة الرابعة عشرة: استخلاص التجارب من المواقف السابقة
:
رغم أن الخلافات بين طرفي العلاقة ظاهرة سلبية وظاهرة مقلقة لكل منهما إلا أنها تنتهي عادة بالصلح والوفاق، ورجوع طرفي العلاقة للحياة الطبيعية. لذا على طرفي العلاقة استثمار مثل هذه التجارب وأخذ الدروس منها لعدم استمرار المشكلات السابقة نفسها ومعرفة الآليات والطرق التي تقود إلى العلاقة الأسرية السعيدة
.
القاعدة الخامسة عشرة: الاستمتاع بالحاضر وعدم الانهماك في المستقبل
:
بالرغم من أهمية المستقبل في حياة كل واحد منا إلا أن الغالبية تقع في مشكلات نتيجة التفكير في المستقبل، وعدم التعامل مع الواقع والحاضر بشكل فاعل، لذا على طرفي العلاقة الاهتمام والتفكير قليلاً بالمستقبل ولكن مع التأكيد على الاستمتاع بالحاضر؛ إذ لا يكون الخوف من المستقبل شبحاً يهدد تصرفاتهما وكابوساً يؤرق أحلامهما
.
القاعدة السادسة عشرة: استثمار مفاتيح الشخصية
:
كل شخص منا في شخصيته مفاتيح يمكن للآخرين استثمارها إذا عرفوا طبيعتها، وكيفية التعامل معها، ويفترض أن يعرف كل من الزوجين شخصية الآخر وما المواطن التي يمكن التأثير فيها واستثمارها لتأكيد الترابط والمودة بينهما
.
القاعدة السابعة عشرة: تذكر اللحظات الإيجابية
:
عندما يختلف طرفا العلاقة الزوجية فإن ما يسيطر عليهما من مشاعر وأحاسيس في ذلك الوقت هو الشعور بالغضب من الطرف الآخر وتذكر المواقف السلبية معه، مثل هذه المشاعر لا يمكن أن تساعد في تقريب وجهات النظر بين طرفي العلاقة, لذا فعلى الطرفين أن يتعودا على تذكر اللحظات والمواقف الإيجابية بينهما التي سبق أن مرا بها؛ إذ يعد ذلك أفضل طريق ممهدة لكل منهما للاعتراف بخطئه أمام الآخر، وإكمال مسيرة الحياة معه. إن الانهماك في تذكر اللحظات السلبية بينهما سيؤدي إلى المزيد من التباعد بين الطرفين لا إلى حل المشكلة
.
القاعدة الثامنة عشرة: تفهم الظروف المحيطة بالطرف الآخر
:
لا شك أن الظروف الاجتماعية المحيطة بالشخص تؤثر على مزاجه، وطريقة تعامله مع الآخرين، فالزوج أو الزوجة قد يواجه صعوبات ومشكلات في العمل أو الحياة أو مع الأقارب مما ينعكس على محيط العائلة الصغيرة وعلى طرفي العلاقة، وعندما لا يكون لدى طرفي العلاقة (الزوج والزوجة) الاستعداد لتفهم ظروف الطرف الآخر وتجاوز بعض الزلات الناتجة عن الضغوط الاجتماعية والبيئة المحيطة بالفرد فإن المشكلات الزوجية ستستمر ولا يمكن القضاء عليها. إن كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية يجب أن يشعر بأهمية الطرف الآخر ويقدر الظروف المحيطة به ويغفر له بعض النواقص والزلات فذلك يؤكد استمرار العلاقة التوافقية بين الطرفين
.
القاعدة التاسعة عشرة: تعلم فن تأجيل بعض الرغبات
:
إن الإصرار على تحقيق جميع المطالب من الشريك الآخر والإلحاح فيها قد يؤدي إلى شيوع الخلاف والصراع بين طرفي العلاقة. لذا على طرفي العلاقة تعلم فن تأجيل بعض الرغبات والمطالب واختيار الآلية المناسبة لطلبها بعيداً عن الإلحاح الممل أو التشبث الذي يهدد استقرار الوحدة الزوجية
.
القاعدة العشرون: ومضات السعادة الزوجية
:
هناك ومضات وإشراقات تحدث في حياة كل زوجين يجب استثمارها وجعلها الوقود الذي يؤكد ترابطهما. إن الحياة الزوجية تستمر وتتجاوز الكثير من الصعوبات عندما يضع كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية نصب عينيه الرغبة الأكيدة في تقديم كل ما لديه للطرف الآخر دون انتظار مقابل وبدون أن يكون الهدف هو انتظار العطاء من الشريك الآخر، إنها ومضات المحب الذي يعطي دون أن ينتظر المقابل من الطرف الآخر، الذي يشعر أن الحياة شركة هو المسؤول الأول فيها وأن النجاح في هذه العلاقة مسؤولية فردية يتحملها هو دون الآخر ويجب أن يضطلع بها ويقدم كل ما لديه لإنجاحها
.
وأخيراً
:
هذه الومضات والقواعد هي مؤشرات يمكن لكلا طرفي العلاقة استثمارها وتنميتها بما يحقق السعادة الزوجية ويجعل عش الزوجية سكناً وغطاءً لكل منهما
.
الاستاذ الدكتور عبداللة اليوسف
من كتاب تحت النشر حول المشكلات الاسرية في المجتمع السعودي :كما نشر كموطوية في وحدة الارشاد الاسري 0
مشاركة زائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فن الحياة الزوجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الهدى :: منتدى الاسرة المسلمة-
انتقل الى: